- oranaa
- 0 Comments
التهاب غشاء القلب – التهاب التامور Pericarditis
التهاب غشاء القلب أو التهاب التامور Pericarditis هو تهيج وتورم الغشاء المحيط بالقلب (التامور)، وهو كيس رقيق مكون من طبقتين يفصل بينهما سائل لتقليل الاحتكاك أثناء نبض القلب، سنعرض في المقال التالي أبرز التفاصيل المتعلقة بهذه الحالة المرضية.
أنواع التهاب غشاء القلب
يُصنَّف التهاب التامور لعدة أنواع تتحدد حسب نمط الأعراض ومدتها، إليكم بعض هذه الأنواع:
- التهاب التامور الحاد: تظهر أعراض هذا النوع فجأة ولا تستمر لأكثر من 4 أسابيع، ويصعب التفرقة بين الألم الناتج عنه وبين الألم الناتج عن التعرض لنوبة قلبية.
- التهاب التامور المزمن: تستمر أعراض هذا النوع لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر.
- التهاب التامور المضيق: هو نوع شديد من التهاب التامور، تتصلب فيه الطبقات الملتهبة من غشاء القلب وتكون نسيجًا ندبيًا، مما يؤدي إلى سماكتها والتصاقها ببعضها البعض، يؤثر هذا النوع على وظيفة القلب السليمة نظرًا لتكرار التعرض لنوبات التهاب التامور الحاد بمرور الوقت.
- التهاب التامور الناتج عن العدوى: ينتج عن التعرض لعدوى بكتيرية أو فيروسية أو فطرية أو طفيلية.
- التهاب التامور مجهول السبب: يحدث هذا النوع بدون سبب واضح.
- التهاب التامور الناتج عن الإصابة: يحدث بعد التعرض لإصابة في الصدر نتيجة حادث سيارة على سبيل المثال.
- التهاب التامور اليوريمي: يتطور نتيجة الفشل الكلوي.
- التهاب التامور الخبيث: يتطور نتيجة وجود ورم خبيث بالجسم.
أسباب التهاب غشاء القلب
يحدث التهاب التامور في حوالي 90 % من الحالات بدون سبب محدد، ومع هذا قد ينتج هذا الالتهاب نتيجة العديد من الأسباب مثل:
- الإصابة ببعض أمراض المناعة الذاتية مثل تصلب الجلد والتهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة الحمراء.
- تناول الأدوية المثبطة للمناعة.
- الإصابة بعدوى بكتيرية مثل السل.
- الإصابة بعدوى طفيلية أو فطرية.
- التعرض لإصابة بالصدر.
- الفشل الكلوي.
- الأمراض الجينية مثل حمى البحر الأبيض المتوسط العائلية.
- الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية.
ويزيد خطر الإصابة بالتهاب التامور في الحالات التالية:
- الخضوع لجراحة القلب المفتوح.
- النوبة القلبية.
- العلاج الإشعاعي.
- تقنيات العلاج عبر الجلد مثل القسطرة القلبية.
أعراض التهاب التامور
يعتبر العرض الأكثر شيوعًا لالتهاب التامور هو ألم الصدر الشديد الذي قد ينتشر لأماكن أخرى بالجسم مثل الكتف الأيسر والرقبة أو كلا الأكتاف، يزيد حدة الألم عند الكحة أو الاستلقاء أو التنفس بعمق، يتحسن هذا الألم عند الوقوف أو الميل للأمام، بالإضافة لعلامات أخرى مثل:
- خفقان القلب.
- الإجهاد والتوتر.
- الحمى.
- تورم البطن.
- الكحة.
- تورم الساقين والقدمين والكاحلين في الحالات الشديدة.
تشخيص التهاب غشاء القلب
يحتاج الطبيب لإجراء بعض الفحوصات لتشخيص التهاب التامور، إليكم بعض هذه الفحوصات:
- تخطيط كهربية القلب: يقيس هذا الفحص النشاط الكهربائي للقلب، ويتم إجراؤه لأنه قد يُظهر تغيرات بالنشاط الكهربائي للقلب تشير إلى التهاب التامور.
- الأشعة السينية على الصدر: يساعد هذا الفحص في رؤية حجم القلب وما إذا كان هناك أي تراكم للسوائل على الرئتين.
- إيكو القلب: يتم استخدام الموجات فوق الصوتية لتصوير القلب لتحديد كفاءة عمله والتحقق من تراكم السوائل حول غشاء القلب.
- التصوير المقطعي المحوسب: يستخدم هذا الإجراء للبحث عن الكالسيوم في غشاء القلب (التامور)، وأيضًا للبحث عن السوائل والالتهابات والأورام والأمراض المحيطة بالقلب، ويستخدم الطبيب صبغة اليود أثناء الفحص للحصول على معلومات إضافية حول الالتهاب، ويُعتبر هذا الفحص اختبارًا مهمًا للمرضى الذين قد يحتاجون إلى جراحة لعلاج التهاب التامور المضيق.
- اختبارات الدم: تساعد فحوصات الدم في التأكد من الإصابة بنوبة قلبية من عدمه، ومعرفة مدى كفاءة عمل القلب، والمساعدة في العثور على سبب التهاب التامور، فإذا كان المريض يعاني من الالتهاب، فمن الشائع أن تكون معدلات ترسيب الدم ومؤشرات الالتهاب أعلى من المعدل الطبيعي.
علاج التهاب التامور
يعتمد علاج التهاب التامور على سبب الأعراض ومدى خطورتها، قد يتحسن التهاب التامور الخفيف بدون علاج، إليكم بعض الخيارات العلاجية الممكنة:
- الأدوية
قد يوصي الطبيب بعدة أدوية للتخفيف من أعراض التهاب التامور مثل:
- مسكنات الألم: يمكن التخفيف من الألم الناتج عن التهاب التامور بتناول مسكنات الألم التي لا تحتاج وصفة طبية مثل إيبوبروفين، من المهم استشارة الطبيب قبل استخدام أي من هذه المسكنات.
- الكورتيكوستيرويدات: هي أدوية قوية لمكافحة الالتهاب، قد يصف الطبيب هذا النوع إذا لم تتحسن أعراض التهاب التامور مع الأدوية الأخرى، كما قد يتم وصف هذه الأدوية في حالة تكرار عودة الأعراض.
- مثبطات المناعة: قد يتم وصف هذه الأدوية إذا كان سبب التهاب التامور هو الإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية.
- دواء كولشيسين: يقلل هذا الدواء الالتهاب في الجسم، ويُستخدم لعلاج التهاب التامور المفاجئ أو في حال تكرار الأعراض، ولكن يجب عدم تناول هذا الدواء إذا كان يعاني المريض من أمراض الكبد أو الكلى، كما قد يؤثر على أدوية أخرى، لذا يتم سؤال المريض عن تاريخه المرضي والأدوية التي يتناولها قبل وصف هذا الدواء.
- الجراحة والإجراءات الطبية
في حالة تسبب التهاب التامور بتراكم السوائل حول غشاء القلب، يتم اللجوء لإحدى الطرق التالية لتصريف السوائل:
- بزل التامور: يتم استخدام إبرة معقمة أو أنبوب صغير يسمى قسطرة لإزالة وتصريف السوائل الزائدة من غشاء التامور.
- استئصال التامور: قد يتم إزالة جزء من التامور أو إزالته بالكامل، إذا بقي الغشاء المحيط بالقلب صلبًا بسبب التهاب التامور المضيق.
التهاب غشاء القلب هو حالة مرضية قابلة للعلاج في معظم الحالات إذا تم تشخيصها مبكرًا وتلقي العلاج المناسب ومع ذلك قد يؤدي الإهمال في علاج الحالات الشديدة إلى مضاعفات خطيرة.
https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/17353-pericarditis
https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/pericarditis/symptoms-causes/syc-20352510