- oranaa
- 0 Comments
تصلب الشرايين Atherosclerosis هو حالة مرضية تتسبب في تضيق أو انسداد الشرايين التي تضخ الدم الغني بالأكسجين لأعضاء الجسم، يحدث ذلك على مدار السنوات بسبب تراكم الدهون والكوليسترول وغيرها من المواد بالشرايين مما يعيق تدفق الدم لأعضاء الجسم.
أسباب تصلب الشرايين
تشمل أسباب وعوامل خطر الإصابة بتصلب الشرايين ما يلي:
- ارتفاع الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية بالدم.
- التدخين.
- ارتفاع ضغط الدم.
- مرض السكري.
- التاريخ الوراثي.
- التقدم في العمر.
- قلة النشاط البدني.
- تناول الأطعمة الغنية بالدهون والأملاح والسكر.
أعراض تصلب الشرايين
في المراحل المبكرة قد لا يظهر تصلب الشرايين أي أعراض واضحة، ويظل غير ملحوظ حتى يتسبب في تضييق الشرايين بشدة، مع تطور هذه الحالة المرضية قد تظهر الأعراض التالية بناء على الشريان المصاب:
- أعراض تصلب الشرايين في القلب
في حالة تأثير هذه الحالة على القلب، تحدث الإصابة بمرض الشريان التاجي الذي قد يؤدي للإصابة بنوبة قلبية، إليكم بعض أعراض هذا المرض:
- ضيق التنفس.
- ألم الصدر.
- ألم بالظهر أو الرقبة أو الذراعين أو البطن.
- خفقان القلب.
- الدوخة.
- الإجهاد.
- الغثيان أو التقيؤ أو سوء الهضم.
- أعراض في الجهاز الهضمي
تحدث حالة مرضية تسمى إقفار المساريق عند عدم تدفق الدم كما ينبغي لأجزاء من الجهاز الهضمي، يصاحب ذلك بعض الأعراض مثل:
- ألم وتقلصات بالمعدة بعد تناول الطعام.
- انتفاخ أو غثيان أو تقيؤ.
- الإسهال.
- فقدان الوزن غير المتعمد نتيجة الألم الخوف من الشعور بالألم بعد تناول الطعام.
- أعراض تصلب الشرايين في الأرجل
مرض الشريان المحيطي الذي يؤثر على تدفق الدم للساقين والقدمين، وتشمل أعراضه ما يلي:
- ألم العضلات.
- ألم وحرقان بالقدمين وأصابع القدمين عند الراحة.
- تغيرات بلون الجلد مثل الاحمرار.
- قروح لا تتعافى بالقدمين وأصابع القدمين.
- الكلى
قد يحدث تضيق بالشريان الكلوي وتشمل أعراضه ما يلي:
- ارتفاع ملحوظ بضغط الدم وعدم الاستجابة للعلاجات المستخدمة.
- التعب والإجهاد.
- الصداع.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- الغثيان أو التقيؤ أو فقدان الشهية.
- جفاف الجلد.
- تنميل أو حكة بالجلد.
- أعراض تصلب الشرايين في الدماغ
عند نقص تدفق الدم للدماغ قد تتم الإصابة بمرض الشريان السباتي الذي يصاحبه أعراض مثل:
- الدوخة.
- فقدان الإحساس والقوة العضلية أو الضعف في جانب واحد من الجسم.
- الصداع الشديد.
- التلعثم عند الحديث.
- فقدان البصر في عين واحدة.
تشخيص تصلب الشرايين
يتم تشخيص هذه الحالة المرضية بناء على الأعراض التي يعاني منها المصاب ومعرفة التاريخ المرضي، ولتأكيد التشخيص يوصي الطبيب بإجراء بعض الفحوصات مثل:
- اختبارات الدم: تساعد في الكشف عن نسبة الكوليسترول وسكر الدم وغيرها من العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة بتصلب الشرايين.
- تصوير الأوعية الدموية: يستخدم هذا الفحص أشعة سينية خاصة وصبغة تباين لتحديد وقياس الانسدادات.
- مؤشر الضغط الكاحلي العضدي: يقارن هذا الفحص ضغط الدم في الكاحل بضغط الدم في الذراع، ويتم إجراؤه للتحقق من تصلب الشرايين في الساقين والقدمين، قد يكون الفرق بين قياسات الكاحل والذراع ناتجًا عن مرض الشريان المحيطي.
- التصوير المقطعي المحوسب: يساعد هذا الفحص في الكشف عن أي تضيق أو انسداد بالشرايين الكبيرة بالجسم.
- تصوير القلب بالرنين المغناطيسي: يساعد هذا الفحص في تحديد أي مشكلات تتعلق بتدفق الدم داخل الشرايين.
- إيكو القلب: يتم تصوير صمامات وغرف القلب بالموجات فوق الصوتية، وقياس كفاءة ضخ القلب في ضخ الدم للجسم.
- تخطيط كهربية القلب: يتم إجراء هذا الفحص لقياس النشاط الكهربائي للقلب ومعدل ضرباته.
علاج تصلب الشرايين
يضع الطبيب خطة علاجية لهذه الحالة المرضية للتخفيف من الأعراض المصاحبة لها حسب الشريان المتضرر، وتحسين تدفق الدم عبر الشرايين، والوقاية من تكون الجلطات الدموية والمضاعفات الخطيرة مثل النوبة القلبية والسكتة الدماغية، إليكم بعض الوسائل العلاجية الممكنة:
- تغيرات بنمط الحياة
للحد من تراكم الدهون وغيرها من المواد بالشرايين، لابد من تغيير أنماط الحياة غير الصحية وتبني عادات صحية مثل:
- الإقلاع عن التدخين.
- ممارسة الرياضة دوريًا.
- تجنب الأطعمة الغنية بالدهون والأملاح والسكر.
- الأدوية
تستهدف الأدوية التي يصفها الطبيب التحكم في عوامل خطر التعرض لتصلب الشرايين، على سبيل المثال الأدوية الخافضة لضغط الدم والكوليسترول، ومخففات الدم للوقاية من الجلطات الدموية وأدوية التحكم بسكر الدم.
- الإجراءات الطبية والجراحة
في حالة الانسداد الشديد بالشرايين قد يلجأ الطبيب لبعض الإجراءات مثل:
- رأب الأوعية التاجية والدعامات: يساعد هذا العلاج في فتح الشريان المسدود، يوجه الطبيب أنبوبًا رفيعًا ومرنًا يسمى القسطرة إلى الجزء الضيق من الشريان، يتم نفخ بالون صغير للمساعدة في توسيع الشريان المسدود وتحسين تدفق الدم، يمكن استخدام دعامة لإبقاء الشريان مفتوحًا، تطلق بعض الدعامات الدواء ببطء للمساعدة في إبقاء الشرايين مفتوحة.
- استئصال باطنة الشريان: تتم هذه الجراحة لإزالة التراكمات الدهنية من جدران الشريان المتضيق، عندما يجرى العلاج على شرايين الرقبة يطلق على الإجراء استئصال باطنة الشريان السباتي.
- مجازة الشريان التاجي: يتضمن هذا الإجراء أخذ وعاء دموي سليم من جزء آخر من الجسم، لإنشاء مسار جديد للدم في القلب، يمر الدم بعد ذلك حول الشريان التاجي المسدود أو المتضيق، تُعرف هذه العملية باسم جراحة مجازة الشريان التاجي وهي عملية قلب مفتوح، عادة ما تجرى فقط للأشخاص الذين يعانون من تضيق في عدة شرايين بالقلب.
في الختام يعتبر تصلب الشرايين من الحالات المرضية شديد الخطورة التي تتطور على مدار سنوات عديدة، يمكن الوقاية من هذا المرض من خلال إتباع عادات صحية والمتابعة الدورية في حالة كثرة عوامل خطر العرضة لهذه الحالة المرضية.
https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/16753-atherosclerosis-arterial-disease