loading

تضيق الشريان الأورطي

تضيق الشريان الأورطي أو الأبهر Coarctation of the aorta هو أحد عيوب القلب الخلقية، يعتبر الشريان الأبهر هو أكبر شريان بالجسم لنقل الدم الغني بالأكسجين لباقي أعضاء الجسم، عندما يحدث تضيق في هذا الشريان، يصعب على القلب ضخ الدم بكفاءة لباقي أعضاء الجسم.

أسباب ضيق الشريان الأورطي

لم يحدد العلماء سببًا محددًا لتضيق الشريان الأبهر، فعادة ما تحدث هذه الحالة أثناء نمو الجنين داخل رحم الأم بدون سبب محدد، وقد يعاني الأطفال الذين لديهم تضيق في الشريان الأورطي من مشكلات أخرى في القلب مثل:

  • تضيق الصمام الأبهري.
  • متلازمة القلب الأيسر ناقص التنسج.
  • عيب الحاجز الأذيني.
  • الصمام الأبهري ثنائي الشُرف.

وأيضًا توجد بعض عوامل الخطورة التي تزيد من احتمالية إصابة الطفل بهذه الحالة المرضية مثل التغيرات الجينية أو إصابة الطفل بمتلازمة تيرنر، أو توافر أحد العوامل التالية بوالدة الطفل:

  • استخدام بعض الأدوية الموصوفة طبيًا مثل مضادات التشنجات.
  • تجاوز عمر 35 عامًا.
  • مرض السكري.
  • الإصابة بالحصبة الألمانية أثناء الحمل.

نادرًا ما تحدث الإصابة بتضيق الشريان الأبهر في الكبر، وفي حالة ظهورها في هذا السن قد تحدث بسبب:

  • الإصابات.
  • تصلب الشرايين.
  • نوع نادر من التورم والتهيج في الأوعية الدموية في القلب يسمى التهاب الشرايين تاكاياسو.
أعراض تضيق الشريان الأورطي

يعتمد ظهور أعراض هذه الحالة المرضية على حجم تضيق الشريان الأبهر، في بعض الحالات في حالة التضيق البسيط قد لا تظهر أي أعراض لهذا التضيق، أما في حالة ولادة طفل يعاني من تضيق شديد في الشريان الأبهر تظهر بعض العلامات مثل:

  • صعوبة التنفس.
  • صعوبة إرضاع الطفل.
  • التعرق الشديد.
  • تغيرات بلون الجلد.
  • انزعاج الطفل.

في حالة ظهور أعراض هذه الحالة المرضية في سن أكبر، قد تظهر بعض العلامات مثل:

  • ألم الصدر.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • برودة القدمين.
  • ضعف العضلات.
  • تشنجات بالأرجل.
  • نزيف الأنف.
  • الصداع.

تشخيص تضيق الشريان الأبهر

عادة ما يتم تشخيص هذه الحالة المرضية عند ولادة الطفل أو لاحقًا أثناء الطفولة، ويعتمد وقت التشخيص على شدة الأعراض، بالنسبة للرضع الذين يعانون من أعراض متوسطة إلى شديدة يتم تشخيصهم فورًا بعد الولادة، وبالنسبة للأطفال الذين يعانون من أعراض خفيفة أو بدون ظهور أي أعراض يتم تشخيصهم لاحقًا أثناء الطفولة عند ظهور علامات مثل ارتفاع ضغط الدم.

يتم تشخيص بعض حديثي الولادة قبل ظهور أعراض واضحة عليهم، عندما يُظهر اختبار قياس التأكسج النبضي مستويات منخفضة من الأكسجين في دمهم، قد يكون انخفاض الأكسجين علامة على وجود عيب خطير في القلب مثل تضيق الشريان الأورطي، لذلك يتم إخضاع الأطفال الذين يعانون من انخفاض الأكسجين لمزيد من الفحوصات لتحديد المشكلة المحددة.

يتم تشخيص معظم الأطفال والرضع بتضيق الشريان الأورطي عندما يكشف الفحص البدني عن بعض العلامات التحذيرية، قد تشمل هذه العلامات ما يلي:

  • ارتفاع ضغط الدم في الذراعين والجزء العلوي من الجسم، لكن انخفاض ضغط الدم في الساقين والجزء السفلي من الجسم.
  • اختلافات في النبض عند قياسه في الرقبة مقارنةً بمنطقة الفخذ.
  • نفخة قلبية مختلفة وقاسية يسمعها الطبيب عند وضع السماعة الطبية على ظهر الطفل.

بعد ظهور هذه العلامات التحذيرية قد يوصي الطبيب بإجراء بعض الفحوصات لتشخيص الإصابة بتضيق الشريان الأبهر مثل:

  • إيكو القلب.
  • الأشعة المقطعية على القلب.
  • الأشعة السينية للصدر.
علاج تضيق الشريان الأبهر

يعتمد تحديد العلاج الأنسب لهذه الحالة المرضية على عدة أسباب مثل الحالة الصحية العامة وموقع التضيق وحجمه وما إذا كان هناك اضطرابات مرتبطة بهذه الحالة مثل أحد أمراض صمامات القلب، نوضح فيما يلي أمثلة لبعض الخيارات العلاجية المتاحة:

1- الأدوية

قد يحتاج الأطفال الذين تظهر عليهم أعراض حادة بعد الولادة مباشرة إلى تناول أدوية قبل الخضوع للجراحة، يُستخدم دواء يسمى “بروستاغلاندين” للحفاظ على بقاء القناة الشريانية مفتوحة، يتيح ذلك للطفل الحصول على كمية كافية من الأكسجين والاستقرار بما يكفي لإجراء الجراحة، قد يحتاج بعض الأطفال إلى أدوية لمساعدة القلب على ضخ الدم بشكل صحيح.

2- الجراحات

فيما يلي أمثلة لبعض الجراحات التي قد يلجأ إليها الطبيب لعلاج تضيق الشريان الأبهر:

  • الاستئصال مع المفاغرة من طرف إلى طرف: إذا كان التضيق صغير نسبيًا يمكن للجراح إزالة الجزء الضيق من الشريان الأورطي للطفل، يُعرف هذا الإجراء باسم إعادة الاستئصال مع المفاغرة من طرف إلى طرف، وغالبًا ما يكون الخيار الجراحي الأفضل لعلاج تضيق الشريان الأورطي.
  • عملية الاستئصال مع توصيل نهائي موسع: عندما يكون هناك تضيق في قوس الشريان الأبهر لدى الطفل، يمكن للجراح إزالة الجزء الضيق من الشريان الأبهر وربط الجزء السفلي بشق موسع في قوس الأبهر.
  • رأب الأبهر تحت الترقوة: تتضمن هذه الطريقة توسيع الجزء الضيق من الشريان الأبهر لدى الطفل، يأخذ الجراح نسيج من الشريان تحت الترقوة ويستخدم هذا النسيج لتوسيع الشريان الأبهر، نادرًا ما يتم إجراء هذا النوع من الإصلاح اليوم لأنه يضحي بالشريان الذي يمد الدم إلى ذراع الطفل الأيسر.

3- قسطرة القلب

تعتبر قسطرة القلب خيارًا جيدًا للأطفال الأكبر سنًا الذين يعانون من تضيق خفيف، كما تُستخدم أيضًا للأطفال والبالغين الذين يعانون من تكرار التضيق (عندما يضيق الشريان الأبهر مرة أخرى بعد الإصلاح)، وتُعتبر القسطرة أقل تدخلًا من الجراحة، تشمل الخيارات ما يلي:

4- توسيع بالبالون: يتم إدخال قسطرة مزودة ببالون إلى موقع التضيق، ثم يتم نفخ البالون لتوسيع الشريان الأبهر.

5- الدعامة: يمكن وضع دعامة في موقع التضيق بعد إجراء توسيع البالون، مما يساعد على إبقاء الشريان مفتوحًا.

وفي نهاية المقال يعتبر تضيق الشريان الأبهر من أنواع عيوب القلب الخلقية التي عادة ما تظهر عند الولادة أو لاحقًا أثناء الطفولة، يساعد التشخيص المبكر لهذه الحالة المرضية على التحكم في الأعراض المصاحبة وتحسين جودة حياة الأطفال.

 

https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/16876-aortic-coarctation

https://www.cdc.gov/heart-defects/about/coarctation-of-the-aorta.html

https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/coarctation-of-the-aorta/symptoms-causes/syc-20352529

Write a Reply or Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *