loading
Atrial Fibrillation

الرجفان الأذيني Atrial fibrillation هو أحد أنواع اضطرابات عدم انتظام ضربات القلب الأكثر شيوعًا، الذي يبدأ في الحجرات العلوية (الأذينين) في القلب، يتمثل عادة في سرعة ضربات القلب عن المعدل الطبيعي، سنعرض في المقال التالي أسباب وأعراض وكيفية علاج هذه الحالة المرضية.

أسباب الرجفان الأذيني

عادة ما تنتج هذه الحالة المرضية عن حدوث تغيرات أو تضرر لأنسجة القلب أو اضطراب بالإشارات الكهربائية للقلب، قد تنتج هذه التغيرات عن العديد من العوامل والحالات المرضية مثل ارتفاع ضغط الدم ومرض الشريان التاجي وأمراض القلب الخلقية والعدوى.

سنعرض فيما يلي بعض عوامل الخطر التي تزيد احتمالية الإصابة بالرجفان الأذيني:

  • التقدم بالعمر خاصة بعد عمر 65 سنة.
  • التاريخ العائلي للإصابة بهذه الحالة المرضية.
  • فشل القلب. 
  • مرض الكلى المزمن.
  • أمراض صمام القلب.
  • أمراض الرئتين مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن.
  • السكري من النوع الثاني.
  • السمنة.
  • انقطاع النفس أثناء النوم.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية.
أنواع الرجفان الأذيني

يقسم الخبراء أنواع هذه الحالة المرضية بناء على مدة النوبات، إليكم هذه الأنواع:

  • الرجفان الأذيني العرضي

تدوم نوبات هذا النوع لمدة أقل من أسبوع، عادة ما تختفي الأعراض المصاحبة لهذا النوع دون الحاجة للعلاج، يزيد هذا النوع خطر التعرض للنوع التالي وهو الرجفان الأذيني المستمر.

  • الرجفان الأذيني المستمر

تستمر نوبات هذا النوع لأكثر من أسبوع، لابد من التدخل لعلاج هذا النوع لخفض أو تنظيم ضربات القلب.

  • الرجفان الأذيني طويل الأمد

تستمر نوبات هذا النوع لمدة تزيد عن سنة، يحتاج هذا النوع للعلاج أو غيره من الإجراءات لضبط معدل ضربات القلب.

  • الرجفان الأذيني الدائم

في هذا النوع من الرجفان الأذيني لا يمكن إعادة ضبط نظم القلب، يحتاج المريض إلى تناول الأدوية للتحكم في معدل ضربات القلب والوقاية من الجلطات الدموية.

أعراض الرجفان الأذيني

قد لا يصاحب هذه الحالة المرضية أي أعراض، وقد يصاحبها بعض الأعراض مثل:

  • خفقان القلب.
  • ألم الصدر.
  • ضيق التنفس.
  • الإغماء.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • التعب الشديد.
  • الدوخة.
تشخيص الرجفان الأذيني

يتم تشخيص هذه الحالة المرضية بناء على الفحص البدني للمريض وقياس ضغط الدم وضربات القلب، وقد يوصي الطبيب بإجراء بعض الفحوصات لتشخيص هذه الحالة المرضية مثل:

  • تخطيط كهربية القلب: يقيس هذا الاختبار النشاط الكهربائي للقلب، لمعرفة ما إذا كان القلب ينبض كما ينبغي من عدمه.
  • إيكو القلب: يتم تصوير القلب بالموجات فوق الصوتية للكشف عن أي مشكلات متعلقة بتدفق الدم أو تقلصات عضلة القلب أو تكون جلطات دموية بالقلب.
  • اختبارات الدم: يمكن أن تكشف اختبارات الدم البسيطة عن مستويات البوتاسيوم وهرمونات الغدة الدرقية، تساعد هذه الاختبارات في اختيار الطبيب لأنسب الأدوية بناء على وظائف الكبد والكلى للمريض.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: يتيح هذا الفحص للطبيب رؤية بنية القلب ووظيفته دون استخدام الإشعاع، يمكن أن يساعد هذا الفحص بعض الأشخاص في الكشف عن مشكلات ببنية القلب قد تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالرجفان الأذيني.
علاج الرجفان الأذيني

يعتمد علاج الرجفان الأذيني على التحكم بمعدل ضربات القلب واستعادة النمط الطبيعي لنظم القلب، وتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، إليكم بعض الوسائل المستخدمة للعلاج:

  • أدوية للتحكم بضربات القلب

قد يصف الطبيب بعض الأدوية للتحكم بسرعة نبض الأذينين مثل:

  • ديجوكسين.
  • ميتوبرولول.
  • ديلتيازم.
  • فيراباميل.
  • أدوية استعادة النظم الطبيعي للقلب.

قد يصف الطبيب بعض الأدوية لاستعادة النظم الطبيعي للقلب مثل:

  • بروكاييناميد.
  • السوتالول.
  • بروبافينون.
  • مخففات الدم

تقلل الأدوية المخففة للدم من خطر التعرض للجلطات الدموية والسكتة الدماغية، نعرض فيما يلي أمثلة لهذه الأدوية:

  • وارفارين.
  • دابيجاتران.
  • ارجاتروبان.
  • الإجراءات الطبية والجراحية

في حالة عدم الاستجابة للعلاج بالأدوية، قد يوصي الطبيب باللجوء لبعض الإجراءات الطبية أو التدخل الجراحي، تشمل بعض هذه الخيارات العلاجية ما يلي:

  • جراحة عزل الوريد الرئوي: يستخدم الجراح قسطرة لتوصيل الطاقة خارج وحول الأوردة الرئوية، يساعد هذا الإجراء على الاستجابة بشكل أفضل للأدوية المستخدمة لعلاج الرجفان الأذيني، وقد لا تحتاج المريض إلى تناول الأدوية على المدى الطويل لمنع تكرار نوبات الرجفان الأذيني.
  • جهاز تنظيم ضربات القلب: قد يلجأ الطبيب لزرع جهاز تنظيم ضربات القلب في حالة الانخفاض الشديد لمعدل ضربات القلب، عادة ما يتم تركيب هذا الجهاز في حالة الإصابة بنوع آخر من اضطرابات نظم القلب مع الرجفان الأذيني.
  • تقويم نظم القلب بالصدمة الكهربائية: يعمل هذا الإجراء على إعادة ضبط إيقاع القلب كهربائياً باستخدام صدمات منخفضة الطاقة، ومع ذلك قد يكون هذا الحل مؤقتًا فقط.
  • إغلاق الزائدة الأذينية اليسرى: هو إجراء يساهم في تقليل خطر تكون الجلطات الدموية والسكتة الدماغية، يمكن تنفيذه باستخدام القسطرة أو خلال عملية جراحية مفتوحة للقلب.
  • إجراء المتاهة: هو إجراء جراحي يُنشئ أنسجة ندبية في نمط يشبه المتاهة في أجزاء معينة من القلب، يساعد هذا الإجراء على إعادة تنظيم الإشارات الكهربائية في القلب، مما يعزز من انتظام ضرباته.

 

في الختام يعتبر الرجفان الأذيني من أكثر أنواع اضطرابات نظم القلب شيوعًا، عند ملاحظة تكرار الأعراض التي ذكرناها بالمقال ينبغي سرعة استشارة الطبيب لوصف العلاج المناسب، للوقاية من المضاعفات الخطيرة التي قد تنتج عن هذه الحالة المرضية مثل السكتة الدماغية وفشل القلب.

https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/16765-atrial-fibrillation-afib

https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/atrial-fibrillation/symptoms-causes/syc-20350624

https://medlineplus.gov/atrialfibrillation.html

https://www.nhs.uk/conditions/atrial-fibrillation/

Write a Reply or Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *