- oranaa
- 0 Comments
يحدث القصور الوريدي المزمن Chronic Venous Insufficiency عند تلف أو تضرر صمامات أوردة الساقين، مما يؤدي لصعوبة عودة الدم من الساقين إلى القلب، وظهور العديد من المشكلات الناتجة عن تجمع الدم بالساقين مثل التورم والقروح، تابعوا قراءة المقال لمعرفة المزيد عن هذه الحالة المرضية.
أسباب القصور الوريدي المزمن
فيما يلي بعض عوامل الخطورة التي تزيد احتمالية الإصابة بهذه الحالة المرضية:
- زيادة الوزن.
- الحمل.
- التاريخ الوراثي.
- تضرر الساقين نتيجة إصابة أو الخضوع لجراحة أو تجلط دموي سابق.
قد تحدث الإصابة بهذه الحالة المرضية نتيجة أحد الأسباب التالية:
- التدخين.
- قلة ممارسة الرياضة.
- ارتفاع ضغط الدم بأوردة الساقين بمرور الوقت نتيجة الجلوس أو الوقوف لمدة طويلة.
- تورم والتهاب الوريد القريب من الجلد (غالبًا ما يحدث ذلك في الساقين).
- جلطة دموية في وريد عميق، غالبًا في الساق أو الفخذ (تجلط الأوردة العميقة).
أعراض القصور الوريدي المزمن
إليكم بعض علامات الإصابة بهذه الحالة المرضية:
- التورم أسفل الساقين والكاحلين خاصة بعد الوقوف لمدة طويلة أو في نهاية اليوم.
- تشنجات بالساقين أثناء الليل.
- تغيرات في لون الجلد للأحمر أو البني.
- ألم وثقل بالساقين.
- حرقان ووخز بالساقين.
- قشور وحكة بالساقين أو القدمين.
- قروح مفتوحة بالقرب من الكاحلين، في حالة الألم الشديد لهذه القروح قد تتعرض للعدوى.
- الدوالي.
مراحل القصور الوريدي المزمن
تتراوح مراحل اضطرابات الأوردة من 0 إلى 6، اضطرابات الأوردة هو مصطلح عام يشمل العديد من المشاكل المحتملة في الأوردة بما في ذلك القصور الوريدي المزمن، تعتمد هذه المراحل على الأعراض التي يلاحظها الطبيب عند فحص القدمين، إليكم علامات كل مرحلة:
- المرحلة 0: في هذه المرحلة لا تظهر علامات ملحوظة أو محسوسة، قد يصاحبها الشعور بألم وإجهاد بالساقين.
- المرحلة 1: الأوعية الدموية الظاهرة، بما في ذلك الأوردة العنكبوتية.
- المرحلة 2: تظهر دوالي عرضها 3 ملليمترات على الأقل.
- المرحلة 3: تورم بالساقين دون ظهور تغيرات بلون الجلد.
- المرحلة 4: تغيرات بشكل أو لون الجلد.
- المرحلة 5: القرح الملتئمة.
- المرحلة 6: القرح الحادة النشطة.
يتم تشخيص الإصابة بالقصور الوريدي المزمن إذا كان المريض في المرحلة 3 أو أعلى، بمعنى آخر وجود الدوالي فقط لا يعني الإصابة بالقصور الوريدي المزمن، لكن الدوالي هي علامة لوجود مشكلات في تدفق الدم قد تزداد سوءًا مع مرور الوقت، لذلك من المهم إبلاغ الطبيب عن ظهور أي دوالي جديدة.
تشخيص القصور الوريدي المزمن
يعتمد تشخيص هذه الحالة المرضية على معرفة التاريخ المرضي والفحص البدني الذي يكشف عن بعض علامات القصور الوريدي مثل تغيرات لون الجلد والقروح، قد يوصي الطبيب باستخدام استخدام تقنيات تصويرية مثل تصوير الأوردة بالدوبلر الذي يستخدم الموجات الصوتية لتحديد تدفق الدم في الأوردة وكشف وجود أي جلطات أو مشاكل في الصمامات، قد يوصي الطبيب بإجراء مزيد من الفحوصات التصويرية بعد تصوير الأوردة بالدوبلر مثل التصوير المقطعي المحوسب والرنين المغناطيسي قبل أي إجراء طبي أو تدخل جراحي.
علاج القصور الوريدي المزمن
يوجد عدد متنوع من العلاجات المتاحة لهذه الحالة المرضية مثل:
1- تحسين تدفق الدم
هناك العديد من العادات التي تساعد في تحسين تدفق الدم بمنطقة الساقين مثل:
- رفع الساقين لتقليل الضغط على أوردة الساقين، يمكن فعل ذلك لمدة 30 دقيقة أو أكثر على الأقل 3 مرات يوميًا.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- التخلص من الوزن الزائد.
- ارتداء الجوارب الضاغطة لتحسين تدفق الدم في الأوردة وتقليل التورم.
2- الأدوية
قد يوصي الطبيب ببعض الأدوية لعلاج هذه الحالة المرضية مثل:
- مدرات البول: للتخلص من السوائل الزائدة بالجسم.
- مضادات التجلط: تستخدم هذه الأدوية لتخفيف الدم والوقاية من التجلط.
- بنتوكسيفللين: يستخدم هذا الدواء لتحسين تدفق الدم.
3- الإجراءات غير الجراحية
تشمل الإجراءات غير الجراحية لعلاج هذه الحالة المرضية ما يلي:
- المعالجة بالتصليب: يتم حقن محلول سائل أو فوم داخل الدوالي، تساعد هذه الطريقة على اختفاء مظهر الدوالي.
- الاستئصال الحراري داخل الوريد: تستهدف هذه التقنية الأوردة الكبيرة، تستخدم الليزر أو موجات الراديو عالية التردد لإنتاج حرارة شديدة، تعمل هذه الحرارة على إغلاق الوريد المريض مع تركه في مكانه، مما يقلل من النزيف أو الكدمات إلى الحد الأدنى.
4- الجراحات
تشمل جراحات القصور الوريدي المزمن الخيارات التالية:
- الربط والاستئصال: يتم إجراء هذين الإجرائين غالبًا معًا، خلال عملية ربط الوريد يقطع الطبيب الوريد المصاب ثم يربطه، أما الاستئصال فهو الإزالة الجراحية للأوردة الكبيرة من خلال شقين صغيرين.
- الشقوق الصغيرة أو الاستئصال الوريدي المتنقل: يعتبر هذا الإجراء من الجراحات البسيطة الأقل توغلًا، يستهدف الإجراء الدوالي القريبة من سطح الجلد، يجري الجراح شقوق صغيرة أو ثقب بإبرة فوق الأوردة، ثم يستخدم خطاف الاستئصال لإزالة الأوردة المريضة.
- جراحة بالمنظار: تعد هذه الجراحة أيضًا من الجراحات البسيطة، تستهدف الأوردة المثقوبة فوق الكاحل، يستخدم الجراح مشبكًا لإغلاق الأوردة التالفة لمنع تدفق الدم من خلالها، تساعد هذه الجراحة في الشفاء من القروح والوقاية من عودة الإصابة بها.
- جراحة مجازة الشريان: تشبه هذه الجراحة جراحة مجازة الشريان التاجي مع اختلاف موقع الجراحة، يأخذ الجراح جزء من وريد سليم من مكان آخر بالجسم، ويستخدمه لتوجيه الدم حول الوريد التالف، يتم استخدام هذه الطريقة فقط في الحالات الشديدة عندما لا تكون هناك طرق علاجية أخرى فعالة.
وفي الختام نوصيكم بسرعة استشارة الطبيب عند ظهور علامات القصور الوريدي المزمن، لتشخيص سبب هذه العلامات وأخذ العلاج المناسب.
https://www.hopkinsmedicine.org/health/conditions-and-diseases/chronic-venous-insufficiency
https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/16872-chronic-venous-insufficiency-cvi