- oranaa
- 0 Comments
يحدث فشل القلب Heart Failure عند عدم قدرة عضلة القلب على ضخ الدم للجسم بكفاءة، مما يؤدي لتجمع الدم بمناطق أخرى بالجسم عادة في الرئتين والساقين والقدمين، في هذا المقال سنتحدث عن كافة التفاصيل المتعلقة بهذا المرض.
أسباب فشل القلب
إليكم بعض الحالات المرضية التي قد تتسبب في فشل القلب مع مرور الوقت:
- مرض الشريان التاجي الذي يتمثل في تراكم الدهون والكوليسترول وغيرها من المواد داخل الشرايين التي تزود القلب بالدم، مما يؤدي إلى ضيقها وانسدادها، قد يؤدي هذا التضييق إلى الشعور بألم في الصدر (الذبحة الصدرية) أو الإصابة بنوبة قلبية.
- ارتفاع ضغط الدم الذي يزيد من المجهود الذي يبذله القلب لضخ الدم للجسم.
- الحالات المرضية التي تؤثر على عضلة القلب مثل اعتلال عضلة القلب.
- المشكلات المتعلقة بعدم انتظام ضربات القلب مثل الرجفان الأذيني.
- عيوب القلب الخلقية التي تؤثر على بنية القلب وكفاءة عمله.
- المشكلات المتعلقة بصمامات القلب.
- التدخين.
- السمنة.
- مرض السكري.
- بعض الأدوية مثل العلاج الكيميائي.
- مرض الكلى.
أعراض فشل القلب
إليكم بعض أعراض هذا المرض:
- ألم الصدر.
- ضيق التنفس.
- زيادة الوزن.
- خفقان القلب.
- تورم الساقين والكاحلين والبطن.
- الرغبة في التبول ليلًا.
- الكحة الجافة.
- انتفاخ المعدة.
- الإرهاق عند بذل المجهود.
- الغثيان أو فقدان الشهية.
مراحل فشل القلب
يمكن تقسيم فشل القلب إلى عدة مراحل، وفقاً لشدة الحالة وتطور الأعراض، إليكم هذه المراحل:
- المرحلة الأولى: عند تواجد عوامل خطر الإصابة بفشل القلب مثل ارتفاع ضغط الدم أو الإصابة بمرض الشريان التاجي، مع عدم ظهور أعراض لمرض فشل القلب.
- المرحلة الثانية: تسمى بمرحلة ما قبل فشل القلب، تتضمن وجود مرض في القلب مع عدم ظهور أعراض فشل القلب.
- المرحلة الثالثة: تتضمن وجود مرض في القلب مع ظهور أعراض فشل القلب.
- المرحلة الرابعة: تعرف هذه المرحلة بالمرحلة النهائية لفشل القلب، حيث يكون الضرر في القلب شديداً والأعراض مستمرة رغم العلاجات.
تشخيص فشل القلب
يلجأ الطبيب لإجراء بعض الفحوصات لتشخيص هذا المرض مثل:
- تحاليل الدم: تساعد في الكشف عن أي تغيرات بالدم تشير إلى الإصابة بفشل القلب أو أي مرض آخر.
- تخطيط كهربية القلب: يهدف هذا الفحص إلى قياس النشاط الكهربائي للقلب.
- إيكو القلب: هو تصوير القلب بالموجات فوق الصوتية لتقييم حجم وكفاءة عمل القلب والصمامات، وكيفية تدفق الدم خلال القلب.
- الكسر القذفي: هو اختبار يقيس نسبة الدم الذي يغادر القلب في كل مرة ينقبض فيها، يتم قياس هذه النسبة أثناء إجراء إيكو القلب، يساعد هذا المقياس في تصنيف حالات فشل القلب وتوجيه العلاج المناسب، يعتبر الكسر القذفي بنسبة 50% أو أكثر مثالياً، ومع ذلك من الممكن الإصابة بفشل القلب حتى إذا كانت هذه النسبة ضمن المعدل المثالي.
- تصوير القلب بالرنين المغناطيسي: يساعد هذا الفحص في التقاط صور تفصيلية للقلب.
علاج فشل القلب
يعتمد علاج هذا المرض على تحديد سبب الإصابة به للتحكم بهذا السبب ومنع تفاقم حدة الأعراض، يتضمن العلاج تغيير أنماط الحياة غير الصحية مثل تناول الغذاء الصحي قليل الدهون والأملاح، وممارسة الرياضة، والإقلاع عن التدخين، وبجانب ذلك يوجد العديد من الخيارات العلاجية التي نعرض بعضها فيما يلي:
- الأدوية
قد يوصي الطبيب باستخدام واحد أو أكثر من هذه الأدوية للتحكم بأعراض المرض مثل:
- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين: تستخدم هذه الأدوية لإرخاء الأوعية الدموية لخفض ضغط الدم، وتحسين تدفق الدم وتقليل العبء المبذول من القلب لضخ الدم.
- حاصرات بيتا: تستخدم هذه الأدوية لخفض معدل ضربات القلب وضغط الدم، تساعد في التقليل من أعراض فشل القلب وتحسين كفاءة عمل القلب.
- مدرات البول: تساعد هذه الأدوية في كثرة التبول، للوقاية من تجمع السوائل داخل الجسم.
- مدرات البول الموفرة للبوتاسيوم: قد تساعد هذه الأدوية الأشخاص الذين يعانون من فشل القلب الشديد مع انخفاض الكسر القذفي على العيش لفترة أطول.
- الأدوية المثبطة لناقل الصوديوم والجلوكوز 2: هي أدوية يتم وصفها لعلاج السكري من النوع الثاني، لكن أثبتت العديد من الدراسات العلمية أن استخدام هذه الأدوية لبعض حالات فشل القلب يقلل من الحاجة لاحتجازهم بالمستشفى أو الوفاة.
- الإجراءات الطبية والجراحة
قد يتم اللجوء لبعض الإجراءات الطبية أو التدخل الجراحي، لعلاج بعض المشكلات الصحية بالقلب التي أدت لفشل القلب، إليكم أمثلة لهذه العلاجات:
- جراحة مجازة الشريان التاجي: قد يتم اللجوء لهذه الجراحة في حالة الانسداد الشديد للشرايين، تتضمن هذه الجراحة أخذ وعاء دموي سليم من الساق أو الذراع أو الصدر، وربطه فوق وتحت الشرايين المسدودة في القلب، لعمل مسار جديد لتحسين تدفق الدم إلى عضلة القلب.
- إصلاح أو استبدال الصمام: إذا تسبب تضرر أحد صمامات القلب بفشل القلب، قد يقترح الطبيب إجراء إصلاح أو استبدال الصمام المتضرر.
- مقوم نظم القلب ومزيل الرجفان القابل للزرع: يستخدم هذا الجهاز لمنع مضاعفات فشل القلب وليس علاجه نهائيًا، يعتمد عمل الجهاز على مراقبة ضربات القلب، إذا بدأ القلب في الخفقان بنمط غير طبيعي وخطر، يحاول الجهاز تصحيح ضربات القلب، وإذا توقف القلب يعطي الجهاز صدمة لإعادته إلى النبض المنتظم.
- إعادة مزامنة القلب: هو علاج لفشل القلب للأشخاص الذين لا تعمل لديهم غرف القلب السفلية بتناسق مع بعضها البعض، يرسل الجهاز إشارات كهربائية إلى الغرف السفلية للقلب، للانقباض بطريقة أكثر تنسيقًا، يحسن ذلك من ضخ الدم خارج القلب، يمكن استخدام هذا الجهاز مع النوع السابق.
- جهاز المساعدة البطينية: يساعد في ضخ الدم من الغرف السفلية للقلب إلى باقي أجزاء الجسم، قد يوصي الطبيب باستخدام هذا الجهاز قبل الخضوع لجراحة زرع القلب، وفي بعض الأحيان يستخدم هذا الجهاز كعلاج دائم لمرضى فشل القلب غير المؤهلين لزرع القلب.
- زرع القلب: يتم اللجوء لهذه الجراحة في حالة فشل القلب الشديد الذي لا يستجيب للعلاج باستخدام الأدوية أو الجراحات، مع العلم أن هذه الجراحة لا تناسب الجميع.
في الختام يعتبر فشل القلب من الحالات المرضية الخطيرة التي تؤثر على كفاءة عمل القلب، لهذا نوصي بالمتابعة الدورية مع الطبيب في حالة وجود العديد من عوامل خطر هذا المرض.
https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/17069-heart-failure-understanding-heart-failurehttps://www.nhs.uk/conditions/heart-failure/https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/heart-failure/symptoms-causes/syc-20373142